اليوم , وبعد أن أضحت الانترنت وسيلة البحث الاولى بلا منازع , وذلك لسهولة الولوج اليها و الحصول على أكبر كم من المعلومات منها في أقصر وقت , باتت الانترنت – كما كل شيء – سلاح ذو حدين , فكما ان فيها المعلومة الصحيحة المفيدة يوجد ايضا المعلومة المضللة و الكاذبة. وللأسف أضحى الناس ناقلين للمعلومة من الانترنت دون التثبت من صحتها او التأكد من صدقيتها او مصداقية كاتبها.
وكان ما سبق من أهم الدوافع لإنشاء موقع قبيلة آل يعرب على الشبكة العنكبوتية حيث ان حملات التشويه و الإقصاء المريبة التي تتعرض لها القبيلة و محاولات طمس التاريخ وتشويهه - ومنها المتعمدة نتيجة الحقد وتصفية الحسابات و الغير متعمدة الناشئة عن الجهل بالحقيقة – مم لا يتناسب وتاريخ القبيلة العريق و الممتد عبر تاريخ على الارض العُمانية, خدم خلالها ابناء القبيلة بلادهم العربية والإسلامية وغير الإسلامية ممن طلب النجدة والعون منهم ، وجاهدوا الاحتلال البرتغالي بأموالهم و ارواحهم وساهموا في نهضة الاستقلال .
وأثار اليعاربة باقية في عُمان وفي شرق أفريقيا ، ومازال أهل الهند يشيدون بتحرير اليعاربة لسواحلهم من الإحتلال البرتغالي العنصري ، وهناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن تلك الأحداث باللغة الهندية والأوردية ، ناهيك عن المطبوعات العربية في هذا الشأن .
أما الدافع الثاني لإنشاء الموقع هو تعريف أبناء القبيلة العظمية الجدد خاصة و ابناء عُمان والعرب عامة بما قدمه اسلافهم و اجدادهم لهذه الارض الطيبة فكان هذا الموقع مصدرا للمعلومة الصحيحة عنهم وعن انجازاتهم.
أما الدافع الثالث و الأهم أن الاهتمام بالأنساب وحفظها أمر كثيرا ما فاخر به العرب و اختص به بعضهم و حث عليه الاسلام و كان من اشهر من حض على معرفة الانساب أبي بكر الصديق و الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
ورابعا و أخيرا أردنا ان يكون هذا الموقع ملتقى لكل أبناء القبيلة في الوطن ومفخرة لهم و دافعا لهم و للأجيال الجديدة على بذل الجهد لتقديم المزيد للحفاظ على هذا الشرف - شرف الإنتماء للقبيلة - ورفع اسم الوطن و القبيلة عاليا اينما كانوا و حيثما حطوا الرحال.
إن هذا العمل متاح لجميع المهتمين بمعرفة المزيد عن القبيلة وشخصياتها لذا نأمل من بني يعرب وباقي الأخوة ألا يبخلوا علينا بالمعلومات و الصور و الوثائق التي تعزز هذا الموقع و تطوره .
والله من وراء القصد
